الأحد، 1 ديسمبر 2013

زيارة الأربعين (أربعين الإمام الحسين عليه السلام)



وهي من أهم الزيارات المخصوصة للإمام الحسين (عليه السلام)، لأنها من علامات الإيمان كما ورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ما مضمونه: (علامات المؤمن خمس: صلاة الإحدى والخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم).
وقد حث جميع الائمة (عليهم السلام) أصحابهم ومواليهم بالمواظبة على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) ما مضمونه: (من زار قبر الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء عارفاً بحقه كان كمن زار الله عزوجل في عرشه). وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) ما مضمونه: (من أتى قبر الحسين صلوات الله عليه عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) ما مضمونه: (من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد اسماعيل (عليه السلام)، ومن أتاه في سفينة فكفئت بهم نادى مناد من السماء: طبتم وطابت لكم الجنة)، وقال أيضاً: (من أتى قبر الحسين (عليه السلام) عارفاً بحقه كان كمن حج ثلاث حجج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة).
لذلك تنطلق الجموع الهادرة والحشود الهائلة والمسيرات الراجلة والأعداد المليونية المتلاحقة كل عام بكل أصنافهم رجالاً ونساءاً وأطفالاً وحتى الشيوخ والعجائز والمرضى ولعدة أيام ومن جميع محافظات العراق بل من جميع أنحاء العالم وخاصة الدول الإسلامية، ينطلقون بشكل هادر وزحف هائل ملبين نداء الضمير والعقيدة والحق والشهادة، لا يأمرهم آمر ولا يمنعهم مانع من حر أو برد أو شمس أو ريح أو مطر أو بعد أو مرض أو عوق أو خوف أو إرهاب أو سلطان أو قاطع طريق أو ...، ينطلقون بقلوب سليمة ونفوس أبية وأرواح طاهرة ونيات صافية ويقين صادق وإيمان ثابت وعزم قوي لا تزعزعه العواصف ولا تزيله القواصف بشمم وفخر واعتزاز وإباء وشموخ بهمة عالية وإصرار ثابت وعزيمة راسخة وطريق واضح وهدف لائح وأمل كبير وخطى ثابتة، يحدوهم الأمل بالولاء الصادق والارتباط الوثيق والتفاني في المحبة والهيام والعشق لآل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ) وأبناء فاطمة الزهراء (عليها السلام)، انطلقوا لأجل نصرة الحسين (عليه السلام) واستجابة لنداءه وتلبية لاستغاثته ومواساة للزهراء (عليها السلام) ومشاطرة لإمامنا بقية الله في ارضه الحجة المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ومواساة له والبكاء معه بدل الدموع دما.
نسأل الله تعالى أن يحفظ الزائرين وأن يدفع عنهم شر الأشرار وكيد الفجار وظلم الظالمين واعتداء المعتدين وبغي الباغين وأن ينصرهم على من ظلمهم وأن يقضي حوائجهم وييسر أمورهم وأن يحقق أهدافهم وأن يوفقهم لكل خير وصلاح ونجاح وأن يهديهم إلى طريق الحق والصواب وإلى الصراط المستقيم وأن يجعلهم من المتمسكين بولاية علي أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين، وأن يتقبل زيارتهم ويضاعف أجرهم ويرفع درجاتهم ويحشرهم مع محمد وآل محمد (عليهم السلام)، وأن يغفر ذنوبهم ويشافي مرضاهم ويوسع في أرزاقهم من الرزق الحلال الطيب ويزيل عنهم عناء السفر ووعثاء الطريق وأن يوحد كلمتهم على كلمة الحق وكلمة التوحيد ويجمع شملهم وأن يحسن عاقبتهم ويوفقهم لكل خير وصلاح وأن يحفظهم من كل سوء ومكروه.







0 التعليقات :

إرسال تعليق