أهم الدروس والعبر والمواعظ والحكم والآداب والأهداف لزيارة الأربعين

أنَّ من أهم الدروس والعبر والمواعظ والحكم والآداب والأهداف لزيارة الأربعين كما يلي :

1. تجديد العهد والبيعة والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) عامة وللإمام الحسين (عليه السلام) خاصة وبالتالي فإن الزيارة بهذه الكيفية يمكن أن تمثل حالة عالية من الوفاء والإلتزام بنهج قادته وأئمته الأطياب الأطهار (عليهم السلام).
2. المواساة لأهل البيت (عليهم السلام) في رحلة مسيرهم من الشام إلى كربلاء في يوم الأربعين ولاشك أن هذال المواساة تجعل المواسي يستحضر في قلبه وروحه ما مرّ على أهل البيت (عليهم السلام) من معاناة وآلام ومآسي وكذلك يعمّق الحب والولاء لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) وكذلك يستحضر الزائر في مقابل ذلك مشاعر الكراهية والحقد والرفض والعداء لمن حارب أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي تتأصّل وتتأكد حالة التولي لأهل البيت (عليهم السلام) والتبري من أعدائهم وأعداء الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).
3. ترسيخ وتجديد الاستعداد الكامل للتضحية والفداء والطاعة المطلقة والاستجابة للنداء حينما يوطن الزائر نفسه على تحمّل المصاعب والمشاقّ وفي أشد الحالات من التعب والإرهاق والإعياء حين يصبر ويصمد ويتحمل هذه المشاق والآلام وبالتالي سيرسخ الاستعداد في نفسه للتضحية في رحلة الصراع مع الأعداء والطغاة والظالمين ومع النفس الأمارة بالسوء.
4. يمكن أن تكون الزيارة بهذه الكيفية تمثل لوناً من ألوان التعبئة الجهادية ضد الطغاة وضد النفس الأمارة بالسوء والباطل ونوع من التعبئة العقائدية والروحية والنفسية.
5. تأصيل وترسيخ القيم والمبادئ والآداب والسلوك الاخلاقي والصفات الحميدة والسجايا الفاضلة التي حثت عليها الروايات والنصوص الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، والاحسان إلى الآخرين واعانتهم وقضاء حوائجهم ومحاربة النوازع الشخصية والأنانية وحب الذات.
6. الزيارة بهذه الكيفية يمكن أن تمثل حالة من الشد والانجذاب الروحي والوجداني والشد العاطفي المتواصل مع أهل البيت (عليهم السلام) وخاصة الامام الحسين (عليه السلام) حين يجد الزائر أن زيارته هذه تحقق له الكثير والكثير من طموحاته تطلعاته تحقق له الخلاص والنجاة من أهوال وشدائد يوم القيامة ونيل المنزلة الرفيعة والمكانة المرموقة عند قادة الدين والدنيا ونيل شفاعتهم.
7. إحياءهذه الزيارة تبعث في نفس الزائر روح الاصرار على الحق والدفاع عنه والالتزام به ورفض وردع الباطل ومقارعته على الرغم من استمرار البطش من قبل أهل الباطل بأهل الحق.
8. إحساس الزائر مع هذه الجموع الغفيرة بوحدة المصير ووحدة المبدئ وتعزيز الانتماء العقائدي مع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وتوحيد الصفوف والمساواة مع الجميع وإلغاء الفوارق الطبقية والاجتماعية والعرقية والمذهبية مع وحدة الهدف وشمولية الأهداف والنتائج.
9. استنهاض النفس واستشعارها بتحمل المسؤولية وأداء الواجبات الدينية تحمل المسؤولية تجاه المذهب وأداء المهام الموكلة إليه بكل دقة وإخلاص وصدق النية مع الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه.
10. بث ونشر روح الإخاء والمحبة والتعاون مع الآخرين وبين الزائرين بكل أطيافهم وأعراقهم ومشاربهم ومذاهبهم واديانهم وقومياتهم.
11. إحياء الشعائر والأفكار الرسالية التي تمثل القمة في التضحية والعطاء والصمود في وجه الباطل بعد كثرة محاولات الطواغيت والظالمين في إماتة هذه الشعائر والأفكار الرسالية من خلال القهر والبطش والعنف والتنكيل بالمؤمنين.
12. الحصول على راحة النفس وراحة الضمير والوجدان والإحساس بالسكينة والاستقرار والطمأنينة بسبب إحساسه بمواساة أهل البيت (عليه السلام) وأداء المسؤولية الملقاة على عاتقه.